<H2 dir=rtl style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> تقسم الولاية إلى قسمين :
الأول / الولاية التكوينية : وفيها نوعان
1- الولاية التكوينية الأصلية :
وهذه الولاية ثابتة بالضرورة وبالبديهة ، لله سبحانه الخالق والموجود والمنعم ، وقد أرشد المولى سبحانه إلى هذه الولاية في العديد من الآيات منها :
أ- قوله تعالى:{قل أغير الله أتّخذ وليا فاطر السماوات والأرض وهو يطعم ولا يطعم ...} الأنعام /آية 14.
ب- قوله تعالى:{ إن وليّي الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولىّ الصالحين} الأعراف / آية196 .
ج- قوله تعالى:{ وان تولّوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير}الأنفال/آية 40 .
د- قـوله تعالى :{ربّ قـد آتيتني مـن الملـك وعـلمتـنـي مــن تـأويـل الأحـاديث فــاطـر السمـاوات والأرض أنت ولـيّ فـي الــدنيـا والآخـرة ...} يوسف/ آية 101 .
هـ - قوله تعالى:{... اعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير} الحج / 78 .
و- قوله تعالى:{الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش مالكم من دونه من ولي ولا شفيع...} السجدة /آية 4 .
ز- قوله تعالى:{وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد} الشورى / 28 .
2- الولاية التكوينية الثانوية :
وهـذه الـولايــة ثـابتة للنبي المصطفى الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) والمعصومين من أهل البيت (عليهم السلام) لكونهم واسطة في إيجاد الخلق ومن أجلهم خلقت السماوات والأرضيين وما فيهن وما بينهن ، ويمكن أن يقال أنه كما فرضت القوانين الطبيعية ولاية الأب على الأبن ووجوب أطاعة الأبن للوالد لأن الأب واسطة وسبب إيجاد الأبن فكذلك وبالأولى ثبوت ولاية المعصومين (عليهم السلام ) على البشر وعلى المخلوقات ووجوب إطاعة المخلوقين للمعصومين (عليهم السلام) والشارع المقدس أرشد لهذه الولاية في موارد عديدة منها :-
أ- ورد عـن الـنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بـعـد نـزول قوله تعالى :{وبالوالدين إحسانا} أنـه (صلى الله عليه وآله وسلم ) قال :{ أفضل والديكم وأحقهما لشكركم ، محمد وعلي} .
ب- وورد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم ) قوله : {أنا وعلي أبوا هذه الأمة} .
الثاني/ الولاية التشريعية :
وقـد ثبتت الـولايـة الشرعيـة للـنبـي الأكـرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) وللمعصومين (عليهم السلام) بدليل العقل والنقل ، ومما دلّ على هذه الولاية :
1. قوله تعالى:{ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم...}الأحزاب / 6 .
عندما نزلت هذه الآية ، قالوا : يا رسول الله ، ما هذه الولاية التي انتم بها أحق منا بأنفسنا .
قـال(صلى الله عليه وآله وسلم) :{ السمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم } .
2- قوله تعالى:{ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (*) ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون }المائدة / 55-56.
3- قوله تعالى:{إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين (*) ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم } آل عمران / 33-34.
4- وما ورد عـن رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انـّه تـلا الآية : { لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة , أصحاب الجنة هم الفائزون } .
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم ) : { أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي وأقر بولايته ، وأصحاب النار من سخط الولاية ونقض العهد وقاتله بعدي } .
5- ما ورد عن الإمام الباقر (u) في معنى قوله تعالى : { فأقم وجهك للدين حنيفاً } .
قال (u) : { الولاية } .
6- ما ورد عن الإمام الهادي(u) : {… وأقول إن الفرائض الواجبة بعد الولاية ، الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر…} .
</H2>